languageFrançais

أمانة اتحاد المغرب العربي تطالب الجزائر بتسديد مساهمتها

أعلنت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بلاغ رسمي  الأربعاء   19 أفريل 2023  أن الدول الأربع ممثَّلة بجميع دبلوماسييها في الأمانة العامة قد سددت مساهمتها لسنة 2022 باستثناء الجزائر التي تخلفت عن ذلك منذ 2016 وسحبت جميع دبلوماسييها، وآخرهم في جويلية 2022 وتمتع جميعهم بالمستحقات القانونية من مساهمات الدول الأخرى.

وإذ تسجل  الأمانة العامة  بارتياح تعبير الجزائر في بيانها الأخير يوم 16/04/2023 عن تمسكها باتحاد المغرب العربي، إلا أنها تأمل في  يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسيين في الأمانة العامة مع تسجيل أنها لم تعبر للأمين العام عن أي احتراز في الآجال القانونية على جميع المبادرات التي قام بها بما فيها تعميم الإعلام بفتح المكتب منذ 7 مارس 2023 دون أي اعتراض من أحد.

وأفادت الأمانة العامة أنها تأسف لما وقعت فيه بعض الأطراف الجزائرية من تناقض بوصف الأمين العام بعبارة "أمين عام سابق" رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا  مراسلات الأمين العام باسمه وبصفته تلك منذ أوت 2022 وحتى الآن بلغوا  تسع مراسلات وآخرها مراسلة من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الجزائرية يشكرون فيها الأمين العام باسمه وبصفته أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي على التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة.

وتعبر الأمانة العامة عن أسفها   من التهجم على رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد ووصفه بعبارات لا تليق "مثل المتهور والطائش" لأنه طبّق القانون في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الإفريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية الذي ينص على تعيين ممثل قار لكل منها في الاتحاد الإفريقي وتسلم رسميا أوراق اعتماد أمينة سلمان يوم 13/04/2023 والتي سبق لها أداء القسم أمام الأمين العام لاتحاد المغرب العربي بصفتها مديرة الشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة وبذلك أصبحت دبلوماسية مغاربية، تعمل مع الأمين العام لا مع بلدها الذي رشحها، كما تعمل إفريقيا مع رئيس الاتحاد الإفريقي الذي تدعمه الأمانة العامة وتكن له كامل التقدير والاحترام.

وشددت الأمانة العامة على أنها لم تفقد الأمل  في عقد لقاء وزارة الخارجية الموصى بها من قبل ولم يحصل الإجماع لتفعيله، وتعتبره مناسبة كذلك للتشاور في آلية تداول مديري الأمانة العامة من كل دولة على تمثلية  الاتحاد الإفريقي، مما ينأى بها عن التجاذبات السياسية والاستعاضة عنها بتوحيد الجهود التنموية لتحقيق الحلم المغاربي في الاندماج الاقتصادي والتآخي والتآزر المغاربي في عمقه الإفريقي.